يشرفني ان اكتب لكم بعض من قصائد شاعر ال ربيع المناصير .
شاعر يضرب به المثل في الشعر ولازالت اشعاره تتردد على الالسنه الى يومناهذا .
وهوشاعرافنى حياته في نثر الشعر وحب الابل(((قيراط)))
اسمه حمد بن صالح بن علي ماتعان الربيعي وهو من قبيلة ال ربيع المشهورة (المناصير) وقد لقب بقيراط وهو من الشعراء المشهورين بالشعر.
عاش شاعرنا في عهد الإمام وكان بدويا متنقلا بإبله في المراعي والرمال حتى هام بحبها وانشد فيها من الاشعارالشي الكثير.ولقد ارتبط شعر شاعرنا مع الهجاء والمدح الذي ورد في شعرة .ارتبط شعرة بالإبل والغزل .والمتابع لشعرة يجد انه يجمع في كثير من الأحيان بين والغزل وأحيانا يفرد كلا منهما بقصيدة فيقول مثلا في قصيده جمع فيها بين الأمرين :_
يقول اخو هادي حمدياحمام الدور ** يلي عصير الليل في العش هفنه
اناسالكن بالله وين الهوى مذكور ** فلا جيتنا بأسـمر مع طيب البنه
هذا في الغزل ثم يقول في وصف إبله وحبه لها :
ذودي نواكس ما يحبن عروق البـور * وانأ أحب من حيث النواكس يحبنه
ويا والله انهن خير لي مما حمل البابور * وحتى الدريوال واحده خير لي منه
وفي البيتين الأول والثاني استخدم الشاعر أسلوبا بديها وهو مخاطبة الحمام وهذا ما يضاف الى محاسن الشعر الشعبي وانه ذو نظره وخيال واسعيين فيسال الحمام عن أماكن الهوى ولم يسال البشر ربما لأنه يعلم ان الحمام اعلم بذلك لما تملكه من صوت شحي يذكر به او لأنها أكثر صدقا ؛ وقد تتعدد الأسباب ويبقى الأسلوب بديعا وجميلايذكرنا بقيس بن الملوح ومخاطبته لأسراب القطاء.
وإذا كان أصل الهوى والمحبون يعبرون عن شوقهم وحنينهم لمحبوبتهم بأشد ما يملكون من الأشعار والأوصاف فكيف عبر قيراط عن شوقه وهواه:-
يا ونتي ونة خلوج حوارها في البير طاح ** ونة خلوج(ن) مرتكز عجعوجها
بهذا البيت الذي قد يبدوا بسيطا عبر عن شوقه وحبه وإذا تأملنا في هذا البيت بنظره هادئة سنجد فيه حالة إنسانيه مؤلمة إلى ابعد الحدود فأمامنا ناقة سقط ابنها (حوارها ) في بئر وهي قائمة على حافة الببر أي شجن تصدره وأي لوعة حدثت لها وبالمناسبة فاني أعجب من بعض الشعراء الذين يستعيرون للتعبير عن شعرهم بالأصوات ذا الصدى القوي غير متنبهين هل هذا الصوت صادر عن مآسى وألم ؟ فتراهم يستعيرون أصوات الطائرات والصواريخ وهي بدون شك ذات صوت قوي مفجع....
وهذا ما سلكه شاعرنا في التعبير عن حبة كما في هذا البيت أيضا :-
يا ونتي ونيتها من تحت عرق أم الخشاب ** ونة مريض أمسى على فانوسها
وكما أسلفنا انه عاش يترنم بالحب والهوى وكذلك بالبل كما ذكرنا فتراه يصف مواطن الرعي التي يرعى فيها ويصف كثرة مراعيه بإبله فيقول :
يا مارعينا بالعريا عطف اطاريف السحاب ** في قاع غصبنك تقص دعوسها
وقد اعترف- حتى أعداء قيراط-باقتنائه الإبل وبكثرة تغزله وترنمه فهذا خصمه اللدود الشاعر علي شريان يرد على أمنياته للنساء بأنه لا داعي لها وبإمكانه ان يتمكن من الزواج بسهولة لا نه يملك أهم رأس مال في ذلك العصر وهوالابل فيقول :-
ما انته بعاوز للتماني والمفاني والطلاب ** والبل معك صرف البقش وخموسها
لكن الشاعر علي شريان يخبر شاعرنا بحقيقة مؤلمة لم يتبين لها شاعرنا إلا في نهاية حياته وهي انه لن يتمكن من الزواج بل لن يتزوج أبدا فيقول:-
لعاد ياقيراط تتمنى لناديات الثياب ** شوقك على غض النهود تتدوسها
فهل تحقق ما اخبر به عي شريان وطلبه لشاعرنا أن يغلق باب الأماني بالزواج.
نعود إلى شاعرنا وقد بدأ على محبوبته فرآها وقد كبر سنها ولا ح الشيب في رأسها فارتجز بقصيدة بدأها ببيت يعد من أجمل ما قيل في باب الكناية وهو قوله :-
يقول اخو هادي حمد شوف المعامل ضيحت ** والجربة السوداء تغشاها النجاح
فهنا استعار (المعامل)وهي الأرض التي أسقاها السيل فأصبحت جاهزة للزرع وقوله (ضيحت ) أي بدأت باليباس كنا تلك الأرض التي بدأت باليباس بدون أن تزرع بالمراءة التي بدأت بالكبر دون أن يتزوجها وكذلك في الشطر الأخير من البيت استعار الجربة من الأرض التي بدأت ناجحة بعد أن كانت سوداء بالزرع استعار ذلك ليعبر عن رأس المراءة فبعد أن كان اسود أصبح متغشيا بالبياض وهو ما عبر عنه ( بالنجاح)
وقد يقول قائل إن هذا الاستنباط فيه شي من التكلف وان الشاعر أراد البيت على ظاهره فاقوا:-
تصور عندما يأتي السيل ويسقي الأرض هل تتصور أرضا بدأت باليباس في حين أنها بدأت بالنجاح أو حتى جربه غيرها ناجحة هذا أمر مستحيل .
وبعد أن بدأ شاعرنا يقترب من الكبر او الأخير يقترب منه نظر نظرة في حياته فرأى أن كل ما مر قد مر هباءا منثورافامواله التي كان يجمعها من الإبل كان يضعها عند بعض النساء فجنه ولم يجد عندهن إلا ما عبر عنه بقوله :-
قال قيراط يا حقـــي ** تـمته كل ملـعونه
تمت الصيف والصفراء ** والطهف عاد قعنونه
ونحب أن نشير إلى أن بعض الناس لا يقرون بنسبة هذه الأبيات إلى قيراط وإنما ينسبونها إلى الشاعر عملوس
ثم في نهاية المطاف يتمنى أمنية لن ولم تتحقق لأحد ويعترف بأنه لم يحقق شئ في حياته بقوله :-
يقول اخو هادي حمد ريت لي عمرين ** قد زل هود الفتىما سيت لي ثابه
مع العلم انه تزوج امراتين ولم ينجب.لاانه لم يستمر في الزواج...
وهنا بعض المقتطفات من كلمات شاعرنا قيراط
يقول اخو هادي حمد غنيت والهاجس يجيب
يوم العضاه تشمطت بضلالها
غنيت يوم اقليت فوق الهجن زينات الخبيب
ويقربن ديره بعيدحلالها
ودنو خريف اهل الشبامي ترتحل في يوم طيب
الفاطراللي زل قرو حيالها
واصلب على الفاطر صلاة الصبح ياالغمرالعجيب
واحذربها لاعاد تغثربالها
مااصخيبها للي يجافيها ولو هو لي صحيب
واحب ذاك اللي يقع يشدالها
كم ذا واريام صيدالمها اللي في مهاذيره ربيب
من حيث لدميه تحط عيالها
وكم ليلتن سودا نشرف عندها راس الرقيب
لااتعقب الكسلان نتبدا لها
البل كسايبنا وتجرتنا وهتفتنا القريب
فلا الرحاء قدهي تعض اثفالها
وذي مايحب البل ويزهد مخطيتها والمصيب
كبيه منش ياعيوف رجالها
البل لها خمسه قوافي عند من راسه صليب
واللاش جعله عيدها وفدالها
وياونتي ونيتها ونه يعيل بها الطبيب
ونة سواني من جرور حبالها
على حبيبن مابعدحبيتنا مثله حبيب
له زرع في السودا ذرته ابتالها
ياصاحبي رد السلف ولا عليك الله حسيب
لسلاف من خذها يرد امثالها
ماعاد ابا اللي مايباني لو يغرسني الراسيب
ولا يسوي لي ميه بااحجالها
انكفت منه مثل ماتنكف من النبت العزيب
لاسندت وادي حريب اشلالها
يحرم علي ولماه مادامت عساكر والقليب
ورميد والخشعه ومايدنالها
الا ليا حيد البلق سند على السحل الوريب
والسحل شل السايله ورمالها
على وليفن في العواهل خاب قدهو لي صحيب
ياليتني كل ليلتن في جالها..
------------------------------------------
هنا جمع الشاعر بين الغزل والابل وحبها وفوايدها وقوافيها ..وذكر السواني وقد تخفاء بعض الناس وهي التي تستخدم في جر المعامل ..وذكر هنا بعض الوديان والجبال المشهوره ..وكيف الناس تتسلف وترد السلف..
وفي هاذي القصيده كثير من الجماليات كما ترون..
وهذه قصه تليها ابيات من الشعر :-
كان قيراط ساكن له بجماعه من البدو لا اعرف بالضبط واين المهم راى رجل غريب
دخل الى الجماعه ممكن يعشق له احد نساء الجماعه وبعد رويته له انشد هذه
الابيات يخاطب ولي امر الحرمه ويقول فيها:-
يقول اخو هادي حمد قامس قمس شفته يوم عس
والذيـب لـه غـرات ياللـي تحسبـنـه مــا يفـيـن
ياراعي العيرات حاذر على العيرات مـن كمـن عنـس
ما يدخل الابـل كـل مـن هـو شاطـر لحـق اليقيـن
قـم يـا معنـا فـوق حمـراء مـا يداخلهـا الفرس
قدهي مع الغـزلان ترعـى فـي العفـى جملـة سنيـن
عز الله ان النوب وسطـت الجبـح مـن دونـه حـرس
شفنـي بـجـاره عـلـى جبـحـه يشقـونـه يبـيـن
وهنا يصف الشاعر سلاحه ورغبته في التغيير من الشرف والكند .الى البندق العيلمان.ويقول:-
معـــاد لي بالشــرف ولا بالكـــند@معاد با لإ عليماني مخدده
ما همني الغالي لبطيت اعد فيه عد@صفر المجاري لا تقول مهرده
وهنا يبين الشاعر مدى الحيره التي عاش فيها قلبه بين حبه لشخصين وانشد هاذي الابيات يقول فيها:-
بقول اخو هادي حمد ياويل قلبه ويل
ويا ويل قلب مادرى ويـن ميـراده
ويا نخلتين اتعانقن بينهـن سعفيـن
ولا شافهن راعي الهوى ضيع افواده
وفي الاخير افيدكم ان شعر قيراط لواحصيناه كامل ملقينا له متسع في المنتدى وهذا فقط نبذه مختصره عن الشاعر...
وتقبلو تحياتي ورحم الله الشاعر