مبخوت بن عبدالله بن مبارك لعزر ،ولد في العقد الرابع من القرن المنصرم ، نشأ في أسرة مرموقة فقد كان والده عبدالله من كبار آل حسين ،وخاله الشيخ مبارك بن صالح ، كان رحمه الله فارساً شجاعاً ، حكيماً محنكاً ، شاعراً مبدعاً شارك في العديد من المعارك منها معركة أم السمح ضد آل ديان ، ومعركة آل حسين الشهيرة مع المرازيق………. كان بعيد النظر صائب الرأي سديد الشور
وشعره بحر لا ساحل له فقد كان قامة شعرية عظيمة ، وحالة فريدة وتجربة جميلة في تاريخ قبيلتنا ، لا يكفي المقام للوقوف عليها ،لكن أشير هنا إلى
مميزات شعره الكثيرة ومنها :
وجوده في زمن عمالقة الشعر كابن جرادان ولقرز ولزنم وغيرهم
شهد له شراء عصره بالإبداع حتى ذكر أن ابن جرادان كان يسر بوجوده في المحافل ويتهيظ كثيراً
حيا الله الليلة بذي أوحي زامله …………… عاده يذكرني زماني نا وياه
لقد وقف ابن لعزر سداً منيعاً يذود عن قبيلته ويفاخر بها وكشف زيف المغرضين من الشعراء ،لكن اللافت للنظر هو أسلوب شعره المتوهج والذي امتاز بميزات فريدة منها :
الحكمة وبعد النظر و سرعة البديهة ، ففي احد المناسبات تزمل لصمع قائلاً :
مني سلام ألفين كلً يسمعه …. ما اتقارحت ذي حكمها فوق القتوبي
ولا شفونا باتناشب يانشوب ............................................
فرد لعزر :
حيا الله الليلة بذي أوحي زامله …….. ممست وظلت في مراعيها عشوب
يالصمع الدنيا دنية داثرة …………… يارب غيرك قد سحبها يا سحوب
كذلك :الرمزية العجيبة التي لا يجيدها غيره
ياسعد مالك ما تخبر من فرج …….. وهو ذي فلا ظاقت يرويك الفجوج
أيضاً الإيقاع والجرس الموسيقي داخل أبياته كقوله
أنا سلامي رج ما البارق سرج ….. ياهل البنادق ذي تجي سمحة وعوج
وقوله :
أنا سلامي شي وهو من شق شي ….. ما اتقارحت لروام من روس الطفاف
ما تقارح المحشي بحبات الشري ……. كلٍ بعينه يبصره لا عاد شاف
أما في الهجاء فكانت أبياته صواعق مهلكة كقوله للمعظي :
ما أف خمسة وستعشر عمل سيجر… عاد أمرها بيد غيرك يا علي العصاد
.. لاهي على بندقك ماهيب من لسعاد ......................
رحم الله لعزر رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
أرجو أن أكون قد وفقت في عرض موجز عن حياة لعزر وشعره وأتمنى من الجميع التفاعل مع الموضوع قدر الإمكان أخوكم جو الكــــديف