تغنى الشعراء قديماً بأوصاف ما يركبوون حباً كالناقة والفرس ...
وتغنوا أيضاً في العصر الحديث في المراكب بأنواعها بدءاً بالهاف ومروراً بالشاص والبكس (الصالون)
والجمس وغيرها
وقد لعب الهاف دوراً كبيراً في القرن المنصرم وحظي بإعجاب العرب ويستحق ذلك الإعجاب وذكره الشعراء في شعرهم وسأورد هنا نزراً يسيراً مما أحفظ من الأبيات التي قيلت في الهاف وصفاً ومدحاً
وعليكم أنتم الأعضاء أن تتموا مابدأته بما تحفظون
من أبيات الشيخ حسن بن علي بن منصر
عليت يالهاف من ضربات لتلاف *** ذي ركبوهن سوى تحت الحنيه
ريت ان راميك في عارين يشتاف *** كانه قضا ضربته في تانكيه
قال لشقر :
ياشيخ قد كان يعبر فووق حمران *** يشهد له رويك مع حيد الثنيه
قال الماجوه:
شف من فزع عقب الونيتات ما يمداه *** سرن من جبل لثفان والصبح في ابراد
مع القايد اللي جعل ولد الردي يفداه *** أنا بشهد إنه ما رماها بلزهاد
قال أحد همام :
يا الديك عذبت الكويتي عذبك في لاخره *** طريق رجلا ما تجيه المسلمين
وقال المعتقي :
والهاف روح زمانه والجيب مابا ركوبه وانا بري من ذنوبه
يقوول المعتقي يالهاف يالطن *** ونصف الطن زاده صانعنه
وقال السديري :
الهاف ما يبغى ستاير وسله *** ولا زوايا له على الحوض بلحام
الهاف يبغى له غلام(ن) يتله*** بعد السفر كنه مورِّد من العام
وقال آخر :
الهاف بو سيرين عذبت الأواري والجيوب *** حتى طراز الميج برضه عذبه
إخوتي القراء كما أحب الإنسان العربي فرسه إلى درجة أن يبيت جائعاً ويشبع حصانه وكما أحب ناقته ومركوبه حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم غضب ممن قالوا خلأت القصواء وقال ماخلأت وما ذاك لها بخلق كذلك أحبت قبائلنا الهاف وخلدووه في شعرهم
فلا تبخلوا علينا بما تحفظون من شعر عنه وشكراً
بــن شـمـلانً